بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قال معاوية رضي الله عنه لصعصعة بن صوحان .
صف لنا عمر بن الخطاب فقال :
كان عالما برعيته . عادلا في قضيته . عاريا من الكبر .
قبولا للعذر . سهل الحجاب . مصون الباب . متحريا للصواب .
رفيقا با الضعيف . غير محاب للقريب ولا جاف للغريب .
# روى أحمد في مسنده (401/2) وابن أبي شيبة (25/12) وابن أبي عاصم في «السنة» (1250) والبزار (2501) من طريق جهم بن أبي جهم عن المسور بن مخرمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه». حديث صحيح[40].
# روى الطبراني في الكبير (8813/9) بإسناد حسن من طريق زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال: «إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر، إن إسلامه كان نصرا، وإن إمارته كانت فتحا، وايم الله ما أعلم على الأرض شيئا إلا وقد وجد فقد عمر حتى العضاه، وايم الله إني لأحسب بين عينيه ملكا يسدده ويرشده، وايم والله إني لأحسب الشيطان يفرق منه أن يحدث في الإسلام حدثا فيرد عليه عمر، وايم الله لو أعلم أن كلبا يحب عمر لأحببته.»
# روى أحمد (106/1) بإسناد حسن من طريق يحي بن أيوب البجلي عن الشعبي عن وهب السوائي قال: "خطبنا علي فقال: من خير هذه الأمة بعد نبيها؟ قلت: أنت ياأمير المؤمنين. قال: لا، خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، وما نُبعدُ أن السكينة تنطق على لسان عمر.
# قال ابن مسعود: "مازلنا أعزة منذ أسلم عمر."[مظهره وشكله
كان عمر بن الخطاب أبيض البشرة تعلوه حمرة، وقيل أنه صار أسمر في عام الرمادة حيث أصابته مع المسلمين مجاعة شديدة.[12] وكان حسن الخدين، أصلع الرأس. له لحية مقدمتها طويلة وتخف عند العارضيان وقد كان يخضبها بالحناء وله شارب طويل [13].
أما شاربه فقيل أنه كان طويلاً من أطرافه وقد روى الطبراني، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى الطباع قال رأيت مالك بن أنس وافر الشارب فسألته عن ذلك فقال حدثني زيد بن أسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ [14].
كان طويلاً جسيماً تصل قدماه إلى الأرض إذا ركب الفرس يظهر كأنه واقف وكان أعسراً سريع المشي. وكان قوياً شجاعاً ذا هيبة.[12]